الميدان-أشرف نزال

بعد خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لتصفيات كأس العالم 2022 والإلتحاق بتصفيات كأس آسيا 2023 من أجل ضمان مقعد بها، وبعد تقديم الأداء المخجل جداً من كتيبة فيتال، وإصرار الاتحاد على الإبقاء على فيتال رغم النتائج السيئة في المعسكرات التحضيرية والودية قبل التصفيات، كان هناك مطالبات عديدة بإقالته منذ فترة طويلة.

الاتحاد لم يستمع لتلك المطالب، وخرج منتخب " النشامى " من التصفيات بأسوء سيناريو وأداء، لينصاع الاتحاد فوراً لغضب الوسط الرياضي، ويعلن مفاجأة بعودة المدرب عدنان حمد لتدريب المنتخب الوطني خلفاً للبلجيكي لفيتال.

العتب الحقيقي من قبل الجماهير تجاه اتحاد القدم لتأخرهم في اتخاذ هذا القرار بعد فوات الأوان، والخروج المتوقع من الدور الأول في ظل عدم وجود فكر فني من قبل الجهاز الفني السابق للمنتخب قادر على الوصول إلى أبعد نقطة من التصفيات، والإعتماد على " فزعة " اللاعبين لتحقيق الفوز، وهو ما لم يكن كافياً للتأهل.

" الملاعب " رصدت آراء بعض الصحفيين المتخصيين في الرياضة ولعبة كرة القدم تحديداً، وحاولت معرفة الأسباب الرئيسية في فشل المنتخب الوطني بالوصول للدور الحاسم للمرة الثانية على التوالي، والتراجع كثيراً للخلف لسمعة المنتخب الوطني عربياً وقارياً.

مفيد حسونة : غير متفائل بالمستقبل

بكل تأكيد أن تبديل المدربين غير مجدي في المرحلة الحالية، لأن الكارثة في منظومة الكرة الأردنية بشكل كامل، وأنا غير متفائل بالمرحلة المقبلة طالما التغيير بالأشخاص فقط.

يجب أن تكون الكرة الأردنية مصدر فرح كما كانت سابقاً وليس مصدر حزن وتحديداً بالآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أننا بحاجة إلى إصلاح كامل وشامل في طريقة التفكير والإدارة والتشاور بين أعضاء مجلس الاتحاد.

وعلى الاتحاد توفير أرضية مريحة ليعمل عليها المدرب العراقي عدنان حمد الذي اعتبره من المدربين الرائعين والمميزين جداً، بالإضافة إلى بناء آلية عمل يعمل عليها حمد والأخذ بعين الإعتبار رأي جميع أعضاء مجلس الاتحاد وعدم تهميشهم.

ومن المشاكل الحقيقية التي تواجه الأندية الأردنية تزايد المديونية بشكل واضح في الآونة الأخيرة ومساهمة كبيرة للاتحاد في ذلك، فيجب على الاتحاد والأندية حل المشاكل الداخلية بينهم لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة منذ سنوات.

عوني فريج : المرحلة المقبلة صعبة جداً

بعد خروجنا غير المتوقع من تصفيات كأس العالم 2022، وبعد تقديم هذا الأداء الباهت جداً وتلقي الجهاز الفني الدعم الكبير من الجهات المعنية، وعدم الخروج بالنتائج المرجوة، أنا غير متفائل بصراحة في المراحل المقبلة وستكون صعبة جداً علينا جميعاً.

ويجب عدم التعويل على التصفيات الآسيوية لعام 2023، لمواجهتنا أضعف الفرق الموجود في القارة، وعتبي على الاتحاد كبير جداً لعدم تدارك النتائج التي خاضها فيتال طوال الفترة الماضية بالذات في مرحلة التحضير والمعسكرات الذي قام بها.

وأتمنى إعطاء الفرصة للشباب والاعتماد عليهم بدل من اللاعبين الذين تحصلوا على فرص وأخفقوا في هذه التصفيات، وتغيير المنظومة الكروية هي الأهم في الوقت الحالي.

وتعتمد الاتحادات العربية على دعم الألعاب الجماعية وإهمال الألعاب الفردية رغم تحقيق الثانية النجاحات، ويجب مستقبلاً بأن يتم دعم جميع الرياضات بالتساوي.

فوزي حسونة : اختيار حمد ذكي

اختيار المدرب العراقي عدنان حمد مميزاً جداً، لأنه لديه العديد من الإنجازات مع المنتخب ويمتلك خبرة كبيرة وطويلة من الناحية التدريبية والتحليلية، وأنا مع أن يكون المدرب عربي ليس محلي ولا أجنبي.

واعتقد بأن سبب خروجنا من تصفيات كأس العالم 2022 هي المنظومة الكروية بشكل كامل من اتحاد وفيتال ولاعبين.

للأسف فيتال كلف المنتخب الكثير من الناحية البدنية والفنية والمالية، بالإضافة لعدم معرفة الإعلام شروط التعاقد ومدته يسبب الكثير من الشائعات.

وبالنسبة لمهمة المنتخب في المدى القريب فهي سهلة جداً وتحديداً بالتصفيات الآسيوية والفرق الذي سيواجهها منتخبنا في متناول اليد.

أما بطولة كأس العرب فهي مهمة بالنسبة للجميع، لما تمتلكه من جوائز كبيرة وضخمة بالإضافة إلى اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " بها.

ودائماً الألعاب الرياضية الفردية التميز بها أكثر من الجماعية، لما يمتلكه اللاعبين من إيداع وفن وغير مكلفة مالياً، ومهمة المدرب أسهل في التدريب بسبب التركيز على شخص معين.

وانا اعتقد بأن الاتحاد يتحمل جزء من سوء أوضاع الأندية المحلية من النواحي المالية، وأيضاً التدريبية لعدم توفر ملاعب عشبية طبيعية، وبحاجة إلى راعي يدفع أكثر من الراعي السابق.

لكن لا يخلو الأمر بأن بعض الأندية الكبيرة التي يمتلكها رؤساء المنتخبون أو الدائمون من التبرع للنادي، ولا يوجد عليها ديون لا تمتلكه من قاعدة جماهيرية كبيرة.

مصطفى بالو : عتبي على الاتحاد

اختيار فيتال لتدريب المنتخب والإصرار عليه رغم هذه النتائج السيئة طوال المعسكرات التحضيرية لتصفيات كأس العالم، أدى ذلك إلى خروج المنتخب للأسف من التصفيات، ومن يتحمل كل هذا هو سكوت الاتحاد.

وفقد المنتخب فقد الكثير من الشكل والهوية الحقيقية أثناء اللعب وانعكس كل ذلك على المستوى العام في التصفيات من الناحية الفنية والنفسية.

حالياً يمتلك المنتخب أفضل العناصر التاريخية للمنتخبات الوطنية السابقة، واختيار المدرب عدنان حمد صحيح إلى حد كبير، وهو مقيم المملكة ويعرف طريقة التعامل مع اللاعب الأردني، بالإضافة إلى إشرافه سابقاً على المنتخب لعدة سنوات ووصوله لآسيا والملحق المؤهل لكأس العالم 2014.

ويفقتد الاتحاد الأردني إلى مُخطط فني متميز كالمرحوم محمود الجوهري، الذي طور الكرة الأردنية وصنع فرقاً كبيراً للرياضة الشعبية الأولى في المملكة، بالإضافة إلى افتقاد الإمكانيات المالية، وإلى الآن الاتحاد غير قادر على جلب الداعمين لدوري المحترفين.

نحن بحاجة إلى بنية تحتية حقيقية للبناء عليها بالمستقبل القريب وليس بالبعيد، ودائماً الالعاب الفردية تكون أفضل من الجماعية بنواحي كثيرة.